اكبر سجن بالعالم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين :
استأذنكم اخوانى سأتكلم عن اكبر سجن بالعالم الآن موجود على الكرة الأرضية ارض غزة تخيلوا مليون ونص (تقريبا) محبوسين بغزة وهى على فكرة منطقة صغيرة ، محبوسين عن الحاجات الأساسية للحياة الكريمة (أدوية, غذاء, كهرباء) مسجونين سنة ونص (أخيرا الآن مصر المحروسة فتحت حدود رفح) وهم مسجونين مايقدرون يطلعون ولا يدشلهم احد وجريرتهم الوحيدة انهم اعطوا الاسلاميين اصواتهم فى الأنتخابات الأخيرة ففازت حماس،

طيب اذا حماس عشر تالاف او اكثر او اقل ،فإذا كيف نعاقب مليون ونص فليعاقبوا المعنيين (إذا كانوا يستحقون العقوبة وما اظن) فما بال الأرامل والنساء والأطفال
سمعت من خطيب الجمعة ان هذا الموقف يذكره بحصار كفار قريش لبنى هاشم (وجريرة بنو هاشم فقط انهم مؤيديين وليسوا كلهم مؤمنين بنبينا عليه الصلاة والسلام) ،، واستمر الحصار اكثر من سنتين حتى ان بعض الصحابة كان يأكل ورق الشجر من الجوع (وبعضنا يكب الطعام كبا بالقمامة ) حتى ان بعض من اهل قريش فزع لبنى هاشم وقال لا يصح هذا الوضع هم اهل قرابة ،،وفعلا تجمع خمسة من اهل النخوة والكرامة (لكنهم مشركون) بالحرم ونقضوا الوثيقة التى تنص على عقوبة الحصار الاقتصادى لكل بنو هاشم،، فقالوا قولة الحق ونقضوا الوثيقة ،،فكتب موقفهم من أحرف من ذهب فى صفحات التاريخ،، فيقول الخطيب الا يوجد خمسة فقط بالعالم عندهم نخوة هؤلاء
(امتنا اكيد فيها كثير لكن مابيدهم قرار والله المستعان)..

اخوانى بارك الله فيكم هذا أول مقال سياسى اكتبه فى منتدانا الغالى وعندى قناعة ( السياسة البعد من السياسة)
لكن الوضع دفعنى دفعا لكتابة مثل هذا الكلام ,, وأقول لكل فتحاوى وحماسى انسوا الحزبية الآن (لعله يدش احدهم ويقرأ المقال ) وكما قال الشيخ القرضاوى فليجلس عباس وخالد مشعل وينسى كل منهم انه من حماس او فتح وليحلوا الاشكال بينهم (بعد ما فتحت مصر الحدود دعا رئيس مصر الأطراف الفلسطينية للتفاهم بمصر وحل الإشكال) .

وأقول شكر الله سعى اعضائنا بمجلس الأمة الكويتى الذين اقروا بمساعدة (عشر ملايين دولار ) لإخوانا فى غزة
وأقول لأخوانى اعضاء منتدانا الغالى لا تغركم كتابة بعض الجهال بالجرايد باستهزائهم لقرار الإعانة وهم ليل نهار يرددون (زين يصير في الفلسطن وهذى حوبة الكويت) هنا اقول سبحان الله هذا جهل مركب من ناحيتين .
1- مافى شى اسمه حوبة بالشرع (على حسب علمى القاصر)
2-إذا الحسد وهو (تمنى زوال الخير عن الغير) منهى عنه بالشرع فكيف بالفرح والشماتة بما يحدث لإخوانا فى الله من نكبات ومصايب

أخيرا اذكر نفسى واخوانى بقوله عز من قائل (خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين) فإذا كان موقف اهل فلسطين ايام الغزو غير مشرف (الموقف الرسمى ) فنحن نعفوا لأن العفو أخذ وليس عطاء (الآية) هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وانتظر تصحيحاتكم وتعليقاتكم ودمتم بعافية.

شكرا على الموضوع الجميل

شكرا على مرورك ..




وجزاك الله خير ..