نوح يدعو قومه إلى الله:-
كان قوم نوح على الفطرة فأضلهم إبليس اللعين بعد فترة وجعلهم يعبدون من دون الله أصناما صنعوها بأيديهم...! فبعث إليهم الله عبده ورسوله نوحا عليه السلام رحمة لهم،فكان أول رسول بعثه إلى أهل الأرض بعد حدوث الشرك ليدعوهم إلى عبادتهم وحده،فأبلغهم أنه نذير مبين لهم، وبلغهم رسالة الله إليهم{أن اعبدا الله واتقوه و أطيعون} وبين لهم جزاء ذلك وكشف لهم وللأمم من بعدهم سرا من أسرار استغفار الله اذ يقول نوح لقومه{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*و يممدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}،وقد اتبع نوح عليه السلام طريقة واضحة ولغة مفهومه لمدة ألف ستة إلا خمسين عاما مع قومه يدعوهم ليل نهار ،سرا وجهرا، بالترغيب والترهيب ، ومع كل هذا لم يستجيبوا له إلا من رحم الله،وما آمن معه إلا قليل،حتى زوجته وأحد أبنائه لم يؤمنا معه، وتنقصوا من آمن معه وتوعدوهم بالرجم والإخراج ونالوا منهم وبالغوا في أمرهم. أعلنوا صراحة أنهم لن يتركوا عبادة آلهتهم الخمسة: ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا،واتهم السادة والكبراء نوحا عليه السلام وأتباعه بالكذب،وأنه لم يتبعه الأشراف ولا الرؤساء منهم،بل لم يتبعه إلا الفقراء والضعفاء بمجرد ما دعاهم استجابوا له من عير نظر ولا روية ،وقد أمعن قوم نوح بالظلم واتهموا نوحا عليه السلام بالضلال المبين، وإنهم يرون الأبرار في ضلاله،وإذا رأوهم قالوا :أن هؤلاء لضالون،ولما اقتربت ساعة نقمت الله من قوم نوح الكفرة أوحى الله إلى نوح عليه السلام أنه لن يؤمن لك إلا من قد آمن، وتحدى الكفرة نوحا وقالوا له يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين ،فقال لهم نوح أن الله هو الذي يأتي بالعذاب وليس هو وقال:{إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين}،،،،
شكرا لحسن القراءة وللقصة بقية انشالله.........................